تلقت موسكو الأسبوع الماضي أهم هدية لخدمة مشروعها الكبير ومصالحها السياسية في الشرق الأوسط.. هدية حسمت بشكل شبه نهائي معركتها في سورية لصالحها بعد سنوات من الكر والفر والخسائر العسكرية والدعاية الضخمة لمشروعها الخاص بمكافحة الإرهاب.
جاءت الهدية من أنقرة كما شاهد العالم أجمع على يد ضابط أمن تركي في غاية الحماقة توقع أنه ينصر المدنيين في حلب بارتكاب عملية إرهابية غادرة بحق السفير الروسي أمام الكاميرات، وهذا بالطبع دأب الحمقى منذ بدء الخليقة؛ إذ قيل قديما (الأحمق هو من يريد أن ينفعك فيضرك).. إنها إشكالية تاريخية مرتبطة بالثقافة الجمعية في هذه البقعة من العالم ولا علاج لها ولذلك قيل أيضا (إلا الحماقة أعيت من يداويها).
يمكننا تلخيص أهم المكاسب التي حصدتها روسيا وكذلك الخسائر التي لحقت بتركيا ومعارضة سورية جراء هذه العملية في نقاط قليلة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار مع الاعتراف بأنها لم تكن كذلك من قبل أبدا.
أول مكاسب روسيا من الحادثة يتمثل في شرعنة إتمام حرب موسكو والنظام السوري المحاط بالميليشيات على المعارضة السورية بكافة أشكالها بهدف مكافحة الإرهاب، وفي أفضل الأحوال سوف تكتفي كثير من الدول بالحياد السياسي تجاه إكمال المذابح التطهيرية ما يعني فعليا نهاية الثورة السورية لصالح فريق النظام وحلفائه بعد أكثر من خمس سنوات غارقة بالتضحيات ودماء الأبرياء.
النقطة الثانية هي حتمية علو كعب روسيا آليا على تركيا في قضايا المنطقة مع احتمالية دخول أنقرة نفقا طويلا مظلما من المحاسبة الدولية التي ستتصاعد تدريجيا لتصل قمتها خلال سنوات قليلة ربما تؤول فيها إلى مآل (عراق ما بعد صدام) خصوصا أن الملف السوري منذ عام 2014 أصبح عبئا ثقيلا على الأتراك وصار من الطبيعي اتهام نظام أردوغان في وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية بدعم تنظيم داعش الإرهابي ماديا وعسكريا بجانب شراء النفط منه علانية وبيعه في السوق السوداء وهناك تقارير منشورة عن هذه القضايا ويمكن لمن أراد الاستزادة مراجعتها للاطلاع والاستفادة.
أيضا من أهم النتائج المترتبة على اغتيال السفير الروسي ضرب الاقتصاد التركي المعتمد بشكل كبير على استقرار القطاع السياحي، خصوصا أن الحدث أتى بعد مجموعة عمليات إرهابية متناثرة في الداخل التركي، كما أن كل ذلك جاء عقب محاولة انقلاب تابعها العالم قبل أشهر ما يعني أن تركيا مقبلة على واقع اقتصادي في منتهى السوء يتزامن مع تراجع أدوارها السياسية بشكل غير مسبوق ما لم تعالج الأمر بسرعة وتخسر سياسيا في أكثر من ملف.
إجمالا.. في ظني أن الأتراك سيجدون أنفسهم مجبرين أمام مخرج وحيد من الأزمة السياسية التي خلفتها عملية اغتيال السفير الروسي يتمثل بكل اختصار في نفض أيديهم من الشأن السوري تماما والتنازل عن مطلب تغيير النظام والانخراط في المشروع الروسي طواعية.. ويبدو أن هذا ما بدأ يحدث بالفعل والأيام القادمة حبلى بالمزيد.
جاءت الهدية من أنقرة كما شاهد العالم أجمع على يد ضابط أمن تركي في غاية الحماقة توقع أنه ينصر المدنيين في حلب بارتكاب عملية إرهابية غادرة بحق السفير الروسي أمام الكاميرات، وهذا بالطبع دأب الحمقى منذ بدء الخليقة؛ إذ قيل قديما (الأحمق هو من يريد أن ينفعك فيضرك).. إنها إشكالية تاريخية مرتبطة بالثقافة الجمعية في هذه البقعة من العالم ولا علاج لها ولذلك قيل أيضا (إلا الحماقة أعيت من يداويها).
يمكننا تلخيص أهم المكاسب التي حصدتها روسيا وكذلك الخسائر التي لحقت بتركيا ومعارضة سورية جراء هذه العملية في نقاط قليلة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار مع الاعتراف بأنها لم تكن كذلك من قبل أبدا.
أول مكاسب روسيا من الحادثة يتمثل في شرعنة إتمام حرب موسكو والنظام السوري المحاط بالميليشيات على المعارضة السورية بكافة أشكالها بهدف مكافحة الإرهاب، وفي أفضل الأحوال سوف تكتفي كثير من الدول بالحياد السياسي تجاه إكمال المذابح التطهيرية ما يعني فعليا نهاية الثورة السورية لصالح فريق النظام وحلفائه بعد أكثر من خمس سنوات غارقة بالتضحيات ودماء الأبرياء.
النقطة الثانية هي حتمية علو كعب روسيا آليا على تركيا في قضايا المنطقة مع احتمالية دخول أنقرة نفقا طويلا مظلما من المحاسبة الدولية التي ستتصاعد تدريجيا لتصل قمتها خلال سنوات قليلة ربما تؤول فيها إلى مآل (عراق ما بعد صدام) خصوصا أن الملف السوري منذ عام 2014 أصبح عبئا ثقيلا على الأتراك وصار من الطبيعي اتهام نظام أردوغان في وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية بدعم تنظيم داعش الإرهابي ماديا وعسكريا بجانب شراء النفط منه علانية وبيعه في السوق السوداء وهناك تقارير منشورة عن هذه القضايا ويمكن لمن أراد الاستزادة مراجعتها للاطلاع والاستفادة.
أيضا من أهم النتائج المترتبة على اغتيال السفير الروسي ضرب الاقتصاد التركي المعتمد بشكل كبير على استقرار القطاع السياحي، خصوصا أن الحدث أتى بعد مجموعة عمليات إرهابية متناثرة في الداخل التركي، كما أن كل ذلك جاء عقب محاولة انقلاب تابعها العالم قبل أشهر ما يعني أن تركيا مقبلة على واقع اقتصادي في منتهى السوء يتزامن مع تراجع أدوارها السياسية بشكل غير مسبوق ما لم تعالج الأمر بسرعة وتخسر سياسيا في أكثر من ملف.
إجمالا.. في ظني أن الأتراك سيجدون أنفسهم مجبرين أمام مخرج وحيد من الأزمة السياسية التي خلفتها عملية اغتيال السفير الروسي يتمثل بكل اختصار في نفض أيديهم من الشأن السوري تماما والتنازل عن مطلب تغيير النظام والانخراط في المشروع الروسي طواعية.. ويبدو أن هذا ما بدأ يحدث بالفعل والأيام القادمة حبلى بالمزيد.